عاد مواطن بحريني للبلاد مساء أمس (الاثنين) وذلك بعد أن اختفى منذ العام 1969، حيث كان عمره حينها أربعة أعوام.
وتشير التفاصيل الأولية بحسب ما رواها والد المواطن لـ «الوسط» إلى أنه «في العام المذكور كان ولدي يلعب مع الأطفال في الساحة المقابلة لمدرسة أبوصيبع الابتدائية للبنين حيث كنت أعمل هناك، وشاء القدر أن تغفو عيني قليلا في المدرسة وعندما استيقظت من غفوتي بحثت عن الولد فلم أجده».
وواصل والد المواطن وهو من قرية مقابة «بقينا نبحث عن الولد في كل المناطق المجاورة، ومشطنا المزارع والدواليب وذلك بالتعاون مع الشرطة آنذاك وقمنا أيضا بالبحث عنه في أحد الآبار المائية في المنطقة إلا أن جميع محاولات البحث باءت بالفشل».
وبين «حسبنا أن الولد قد اختفى من الوجود طوال أربعين عاما الماضية إلا أنه عاد الآن ويحمل اسما غير اسمه الذي سميناه به، إذ كان اسمه «خ.أ» والآن «م.ز».
وفي تفاصيل أكثر عن الموضوع ذكر والد المواطن أنه «بحسب ما يقول الابن فإن رجل سعوديا رآه في الحرم المكي وأخذه معه عندما كان عمره أربعة أعوام وتبناه الرجل وسماه باسم غير اسمه الأصلي وحصل على الجنسية السعودية»، وذكر والد المواطن أن يقول الابن إنه يعمل في إحدى الوزارات الخدمية السعودية وهو متزوج الآن ولديه أربعة أبناء. وتابع «بحسب ما يقول الابن أن خلافا نشب بينه وبين إخوانه السعوديين إلى أن وصل الأمر بأن يقولوا له أنت ليست أخانا وذلك ما دفعه للبحث عن أهله الأصليين».
وأضاف «قبل عام من الآن نشرنا في إحدى الصحف المحلية خبر اختفاء ابننا ويبدو أنه رأى الخبر وبحث عن عنواننا إلى أن حصل عليه وعاد بالأمس.
ولفت والد المواطن «إلا أنه لا يوجد حتى الآن ما يثبت أن هذا الولد ابني فعلا وسنقوم بإجراء فحوصات وتحليل للحمض النووي لنتأكد تماما من صحة كلامه». وأفاد الأب بأن «ابني عندما كان صغيرا أجرينا له كيا في رقبته إلا أن المواطن الذي عاد لا توجد به هذه العلامة».
صورة اخيه الذي يشابهه
بعد مرور اربعون عاما
خليل يعود الى وطنه مقابه منذ كان عمره 5 سنوات على يد مختطفه السعودي الذي لم يرزق بأولاد من أمام مدرسته وهرب به إلى السعوديه
وعمر خليل الآن 40 سنه
وترجع التفاصيل بإن السعودي الذي إختطف خليل قد أباح له السر بعد كل هذه السنيين بإنه ليس إبنه وإنه قد إختطفه من أمام مدرسته
وكتب خليل القصه بأكملها في الإنترنت بإنه مختطف وقد قرأت إحدى النساء القصه وتطابقت قصته مع قصة أحد الناس من قرية (مقابه )
وهاهو قد رجع اليوم إلى المملكة وهو الآن في هذه اللحظه يجري بعض الفحوصات والتحاليل في مستشفى العسكري لكي يتطابق الــ dna
ويالها من قصة حزينه مفرحه مبكيه ونتمنى من الصحفيين التوجه إلى المستشفى العسكري الآن لكي يعرفوا القصة بأكملها
مع العلم ان خليل يتعبد بمذهب الاخوان السنة اتباعا لمذهب مختطفه
=============
فقدته قبل* 37* عاماً* بقرية أبوصيبع*:
بــــــــــوادر أمــــــــــل لعـــــــــــودة* »خليــــــــــل*« لأســـــــــــــرته
كتب* - حسين السنابسي*:
يمر العام تلو الآخر ولا* يموت الأمل،* وكأن ثمة شمعة مازالت تشع نوراً* في* قلب تلك الأسرة* »القروية*« .. أب وأم لتسعة أولاد وخمس بنات هم عدد أفراد عائلة الحاج إبراهيم حسن جاسم شبيب من قرية* ».مقابة*«..
ولكن هذه العائلة مازالت تنتظر ابنها* ». خليل* «. منذ أكثر من *٧٣ عاماً* .. فقد اختفى في* شهر رجب من عام *٠٧٩١ ،* وفي* ذات الشهر من هذا العام *٧٠٠٢ عادت الأخبار التي* تنبئ بظهور الابن المفقود من جديد،* وكأن ثمة علاقة ما بين هذا الشهر ونظيره* ،* خصوصاً* بعد انتشارها بشكل لافت وفي* أكثر من موقع داخل البحرين وخارجها ما جعل الناس تتحدث عن عودة الطفل الذي* لم* يعد طفلاً*.. فقد كان عمره أربعة أعوام ولكنه اليوم أضاف صفراً* على* يمين عمره ليصبح *٠٤ عاماً* وأكثر* .
ليست حكاية من نسج الخيال،* ولكنها قصة من واقع مازالت تعيش معاناته وحسرته بكل تفاصيلها عائلة فجعت بفقدان ولدها،* فهي* لا تعرف هل مازال ابنها حيا أم ميتا* .. ولا تدري* بمكان وجوده على هذه الأرض* .. ولكنها شبه متأكدة بأن ثمة أمر معين* يحدث،* والأمل بعودة الابن مازال متوقداً*.
في* المدرسة
يروي* الحاج إبراهيم شبيب تفاصيل وحكاية اليوم الأخير الذي* التقى فيه ابنه خليل،* وكيف* غاب عن ناظريه منذ* أكثر من *٧٣ عاماً* ،* »في* عطلة صيف عام* كنت متوجهاً* لعملي* في* مدرسة أبو صيبع والتي* كنت أعمل فيها* »مراسلاً*« لم أكن لوحدي* في* ذلك اليوم،* فقد كان برفقتي* ابني* خليل الذي* يبلغ* من العمر أربعة أعوام* - وهو الابن الثاني* بعد علي*- وخال زوجتي* »أم علي*« الحاج* يوسف صالح علي،* حيث استقلينا الدراجات الهوائية وكان خليل معنا،* قاصدين أحد دكاكين القرية لتناول وجبة الإفطار*«.
* يواصل* » دخلنا المدرسة وأوقفنا العجلات في* »الليوان*« المقابل للصف،* فالمدرسة لم تكن مسورة،* ودخلنا أحد الصفوف وكان خليل* يلهو في* ساحة المدرسة بالعجلات الهوائية* ،* كنت مع الحاج* يوسف نتبادل أطراف الحديث،* وفي* هذه الأثناء أدرت بنظري* ناحية خليل إلا أنني* لم أشاهده،* قمت بالبحث عنه في* أرجاء المدرسة ولكني* لم أره*«.
يصمت الحاج إبراهيم ليستذكر سنوات الألم والحسرة على فقدان فلذة كبده* .. ويكمل* »بعد* يأسي* بعدم وجوده داخل المدرسة خرجت لأفتش عنه في* أنحاء قرية* »أبو صيبع*« وكانت أول وجهاتي* إلى ناحية المزرعة المحاذية للمدرسة بالقرب من مسجد* يطلق عليه* »بارك الله فيه*«.
سألت العاملين في* المزرعة وكانوا* »حساوية*« - ونفوا رؤية طفلي،* إلا أن شكوكي* مازالت تنبئني* بأن ابني* لم* يغادر تلك المزرعة،* طفنا بين أرجاء القرية وتوجهنا لقرية الشاخورة والقرى المحاذية دون جدوى،* والبحث لم* يتوقف لعامين متواليين دون أي* خيط* يبقي* الأمل بوجود خليل*.
ويعود الحاج إبراهيم للحديث* »على مدار عامين متتاليين كنا نبحث عن خليل في* كل أرجاء البحرين ولكن دون جدوى،* ذهبنا إلى روحانيين وكانوا* يؤكدون وجوده على قيد الحياة،* ولكن لم* يخبرونا عن مكانه*«.
وعن انتعاش الآمال التي* تبشر بوجود خليل* يقول والده* »تتداول منذ حوالي* شهر أنباء عن وجود خليل في* مكان ما* يتناقلها الناس،* إلى حد ان الكثير منهم* يسألونني* عن صحة هذه الأخبار،* البعض قال ان الابن موجود عند أحد الأشخاص قام بتربيته ويعلم تمام العلم من هو ومن هم أهله وعند احتضاره أخبره بأنه ليس ابنه،* والولد الآن* يبحث عن أهله،* لهذا لجأنا إلى جريدة* »الأيام*« علّ* ابننا العزيز* يقرأ إننا نبحث عنه ويعود إلينا*«.
ويواصل* »الأخبار تعدت المحيط المحلي* وتناقلها البعض في* سوريا،* وحتى قريب لنا في* استراليا وصلته أنباء وجود خليل،* فهذه مؤشرات نحسبها خير إن شاء الله،* والأمل بيد الله سبحانه،* وقلوبنا متوقفة هذه الأيام على أمل لقاء ابننا الغالي*«.
وتكمل أم المفقود،* الحاجة* »أم علي*« التي* اتخذت ركناً* في* مجلس العائلة،* متدثرة بعباءتها،* وصوتها مازال* يعلن حزن السنين التي* مضت على فقدانها الطفل*.
تقول* »في* يوم *٦ من شهر رجب من عام *٠٧٩١ و كنت حينها حاملاً* بابني* »عادل*« في* هذه الفترة*.. تأخر زوجي* أبو علي* كثيراً* وشعرت بأن في* الأمر سوءا،* بعض الأقارب كانوا حينها* يعلمون باختفاء ابني* ووالده لم* يعد للمنزل لأنه مازال* يبحث عنه ولكنهم لم* يخبروني*«.
تضيف* »أشارت الساعة إلى *٢١ ولم* يأتوا،* بعدها علمت بأن خليل قد ضاع،* بكيت بكاء شديدا،* وخرجت من المنزل على الفور لأفتش عنه،* جبت قرى كثيرة حتى وصلت إلى السهلة وجدحفص ولكن لم أجده*«..
تصمت الحاجة أم علي* وقلبها مليء بالأسى* ،* وتواصل* »خرج أهالي* قرية* »مقابة*« بـ* »الفنارة*« والأضواء،* وطافوا بين النخيل والمزارع* والقرى ولكنهم لم* يجدوا خليل*«..
لم تفقد الحاجة* »أم علي*« الأمل رغم مرور تلك السنين،* فقلبها مازال* ينبض بالأمل*.. تقول* »لم تتغير مشاعري* بأمل لقائه* يوماً* من الأيام إذا شاء الله،* وهذه الأيام أشعر بتعب نفسي* شديد وتمر حولي* »خيالات*« كثيرة تبشرني* بوجود ابني* في* مكان ما من هذه الأرض،* كأنه مضى على اختفائه* يوم واحد وليس *٧٣ عاماً*..«.
* وتصف أم علي* ابنها كأنها مازالت تراه للآن قلبها مليء بالأمل* »كان أبيض البشرة به علامة عند فكه من أثر حادث بسيط،* يشبه كثيراً* ابني* سعيد فملامحه تشبهه كثيراً* «..
لم تكن لدينا عداوات
ويأخذ خال الأم الحاج* يوسف صالح علي* ـ *٢٧ عاماً* ـ زمام الحديث مسترجعاً* ذاكرته* » كنا في* فصل الصيف وكانت المدرسة خاوية من الطلاب،* لم* يكن هناك سوى خليل وأبوه وأنا،* أتذكر ان المدرسة كانت من* غير سياج* يحميها فهي* بالتالي* مفتوحة الأوجه*«..
ويقول* »فور اختفاء خليل فتشنا عنه في* كل مكان ليلاً* و نهارا،* وكان والده ووالدته* في* حالة سيئة للغاية،* فكيف* يتصور شخص أن* يفقد فلذة كبده*!!!«.
* ويؤكد،* انه لم* يكن للعائلة أي* عداوة أو بغضاء ولهذا* »لم نشك في* أحد بأن* يكون خطفه منا،* وأهالي* القرية كانت علاقتنا بهم أكثر من قوية،* وأحاطونا بالرعاية والدعم وكانوا إخواناً* في* أزمتنا العصية*«.
الحلم* يراودنا
ويصف شقيق خليل* (علي* إبراهيم*) - ٠٤ عاماً* - شعوره بالأمل،* وأنه* يشعر بوجوده في* مكان* .. »كان عمري* ٦ سنوات* يوم فقدت أخي* خليل،* وما زلت أنتظر عودته منذ ذلك الحين،* فأتذكر ملامحه جيداً،* فهو جميل المحيا* ،* أبيض وضعيف*«.
وعن الأخبار المتداولة بين الناس* يقول علي* »كانت خالتي* تحلم في* الفترة الأخيرة بوجود خليل على مدار *٣ ليال قبل انتشار أخبار وجوده خليل* ،* وكان مضمون هذه الأحلام أن خليل حي* وموجود في* مكان ما*«. ولازالت أسرة خليل إبراهيم شبيب تنتظر عودته،* والأمل مازال كبيرا في* قلبها على أمل اللقاء من جديد