نور القمر عضو نشيط
المساهمات : 443 تاريخ التسجيل : 01/09/2009 العمر : 29
| موضوع: ..**{ درس كبير من الشهيد مسلم بن عقيل ( ع ) }**.. السبت سبتمبر 26, 2009 1:25 am | |
| تصنع الأقلام المستأجرة والضمائر المشتراة في الأحيان كثيرة - لأغراض تعتمل في نفسوهم - أبطالا من ورق ونتفخ فقاعات تاريخية كبيرة سرعان ما تنفجر وتتلاشي .
في المقابل يطوي هؤلاء الكشح ويسدلون الستار دون عضماء وأساطين بنوا مجد هذه الأمة بدمائهم وأرسلوا نسائم الهواء العليلة على صفحات تراثنا بطيب .. أنفاسهم وأشادو صرح تاريخ الأسلام التليد بفتات عضامهم الأيمانية ورميم جمامجمهم القدسية لما لم ترع حرمتها الأيدي الأثمة والنزعات الممسوخة . من هذه الشخصيات الفذة التي لم تسلط الأضواء عليها كما ينبغي شخصية القائد مسلم بن عقيل بن أبي طالب ( ع ) والذي نعيش ذكرى وصوله لكوفة .. أنه مبعوث الأمامة , رسول العصمة , سفير النوايا الحسنة , السياسي الورع , والرائد الصدوق الذي لم يكذب أهله . قال فيه أبو عبدالله الحسين الشهيد ( ص ) .. ( وإني باعث أليكم أخي وأبن عمي وثقتي من أهلي مسلم بن عقيل ... ) يا لروعة هذه الأكاليل النورانية التي أفاضها لسان سيد شباب اهل الجنة ( ع ) على ابن عمه المؤتمن ابن عقيل [ url=http://www.0zz0.com] [/url] وأعضم من هذا ما نقل عن النبي ( ص ) حين قال له أمير المؤمنين على ( ع ) .. ( يا رسول الله إ نك لتحب عقيلا ) ؟ فقال ( ص ) .. ( أي والله , إني لأحبه حبين , حبا له وحبا لحب أبي طالب له وإن ولده مقتول في محبة ولدك فتدمع عليه عيون المؤمنين , وتصلي عليه الملائكة المقربون ) . إن هذا الرجل لم يجانب الأخلاق والمبدأ الحر وحمل النبل شعارا له في كل ظروفه مع شراسته وتكالبها عليه إلا انه كان الأرفع والأقدس والأسمى دائما وأبدا . [ url=http://www.0zz0.com] [/url] ومن أروع نواقفه النبيلة ما حصل عشية كان في بيت سيد ( مدحج ) هانىء بن عروة حيث أشار عليه بعضهم بماغتة ابن زياد وقتله إن جاء للدار زائرا فما كان من مسلم إلا أن أحجم عن ذلك بعد أن تمكن من عدوه ولما قيل له في ذلك قال ( ع ) كلمته الرنانة : سمعت ممن سمع من رسول الله ( ص ) أنه قال (( الأيمان قيد الفتك , فلا يفتك مؤمن )) أي سمو أكبر من هذا السمو !! رجل مطارد , مهدد ,لا يلوي على شي , يترقب المون فنية بعد أخرى ومع كل هذا يمنعه حديث سمعه ممن سمع من رسول الله ( ص ) , رسوله , وقائده , ومقتداه . مع أنه لو كان قتله هناك لانتهيت ربما فتنة ابن زياد والأمويين في ( الكوفة ) ودخلها الأما الحسين ( ع ) قائدا وإماما وخليفة . [ url=http://www.0zz0.com] [/url] أين هذه الصورة المشرقة لترسم على جدران حجر حنفة من سياسي ذاك وهذا العصر الذين اتخذوا (( الميكافيلية )) أيديولوجية ةشعارا وتشدقوا بـ ( الغاية تبرر الوسية ) , وأمنوا بنظرية : (( الأغتيال أساس النجاح )) و (( أذا ظفرت بعدوك فكله )) ؟ ! [ url=http://www.0zz0.com] [/url] قتل مسلم ( ع ) وهو يردد : أقسمت لا أقتل إلا حرا .. إني رأيت الموت شيئا نكرا .. كل امرىء يوما ملاق شرا .. أخاف أن أكذب أو أغرا .. قتل ابن عقيل ( ع ) والصلاة بين شفتيه وألقي بجسده الطاهر من أعلى دار الأمارة الى الأرض , شهيدا , ذبيحا , مظلوما , مسجلا ضمن قوافل الأحرار , وركب الخالدين . [ url=http://www.0zz0.com] [/url] دقت رقبته وأطيح بشلوه وحطمت عضامه لكن مبداه الحر لم يزل متوقدا الى يومنا والى يوم القيام .. فسلام الله عليك يا مسلم الأم والفعل ورحمة من الله وبركات ... | |
|